آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 6:00 ص

ماذا علينا أن نكون

علي البحراني

تقع محافظة الأحساء في الركن الجنوبي الشرقي للمملكة العربية السعودية، وتشغل الجزء الجنوبي من المنطقة الشرقية بين دائرتي عرض 17 - 26 وخطي طول 48 - 55، وتغطي محافظة الأحساء مساحة شاسعة من الأرض تصل إلى حوالي 530 ألف كم2 تمثل 68% من مساحة المنطقة الشرقية و24% من مساحة المملكة، إلا أن هذه المساحة تضم المنطقة الغير مأهولة المسماة بالربع الخالي، وبالتالي فإن المساحة المأهولة بالسكان والأنشطة تمثل 18% من مساحة الأحساء، أما الواحة التي تضم 92,3% من السكان إضافة إلى الأنشطة الاقتصادية الفعالة فتبلغ مساحتها 860 كم2 تقريباً وهي تمتد على محور نحو الشرق بطول 21 كم وبمحور نحو الشمال بطول 30 كم، وهي تضم حاضرة الأحساء «مدينتي الهفوف والمبرز» و4 مدن رئيسة فضلا عن 22 قرية، وتبعد الواحة مسافة 40 كم عن الخليج العربي و150 كم جنوبي الدمام و320 شرقي الرياض، وتتميز الأحساء بميزة نسبية كبيرة من حيث موقعها على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية للمملكة حيث تعد أقرب المناطق لدول مجلس التعاون الخليجي، وتقع بها الحدود مع كل من قطر والإمارات العربية المتحدة وعمان إضافة إلى أهمية موقعها على الخليج العربي في أجزائها الساحلية بين العقير وسلوى.

وتمثل الأحساء إحدى المحافظات العشر التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، كما تتكون محافظة الأحساء من «19» مركزاً وهي العيون، سلوى، حرض، خريص، العضيلية، انباك، الخن، الغويبة، يبرين، الحفاير، ندقان، جودة، عريعرة، أم ربيعة، البطحاء، فضيله، والزايديه، وام العراد، وأخيرا العديد حيث يتبع كل منها عددا من القرى والهجر.

إن معدل النمو السكاني لمحافظة الأحساء خلال العشرين سنة الماضية لم يكن بمعزل عن نمو السكان في المملكة أو المنطقة الشرقية، حيث سجلت الأحساء معدلات نمو سكاني مرتفعة خلال نفس الفترة الأمر الذي عمل على رفع نسبة سكان الأحساء بالنسبة للمملكة عما كان في 1394 هـ.

لقد كان عدد سكان محافظة الأحساء عام 1394 هـ يبلغ 273,045 نسمة، ثم ارتفع إلى 551,455 نسمة وفقا لتقديرات وزارة التخطيط عام 1405 هـ، بزيادة 102% خلال 11 عاما، ثم ارتفع عدد السكان في المحافظة خلال السنوات الثمانية التالية ليصل إلى 729,000 نسمة في عام 1413 هـ ويتضح من ذلك أن معدل النمو السنوي المركب منذ التعداد الرسمي للمحافظة وحتى مؤشرات التعداد الرسمي الأخير قد بلغ 5,3%، وقد وصل تعداد السكان حسب نتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي بالعينة الذي أجرته بلدية محافظة الأحساء عام 1415 هـ إلى أن عدد السكان يبلغ 790,000 نسمة وبمعدل نمو 4%.

ووفقا للتعداد الرسمي عام 1394 هـ فقد كان سكان محافظة الأحساء يمثلون نحو 36% من سكان المنطقة الشرقية، ثم انخفضت هذه النسبة عام 1413 هـ لتصل إلى 28%، ثم بدأت في النمو مرة أخرى ابتداءً من عام 1413 هـ، وهي بدورها تشكل 4,5% من سكان المملكة العربية السعودية.

الأحساء - ذات الملوني سعودي - أكبر واحة نخيل في العالم - أضخم مخزون نفطي استراتيجي فيه - ذات المياة العذبة

هي تحتاج إلى متنفس في الأحساء غير تلك النخيل التي غدت أيضا استثمارا سهلا للكثير بتحويلها إلى استراحات للتأجير وصالات أفراح في خطوة غير مدروسة لإبادة نخيلات الأحساء

مع دخول الأحساء في منظمة اليونسكو بجهود المخلصين المتصدين لكم كل الشكر والامتنان على حملهم هذه المسؤلية النبيلة الراقية تضاعفت المسؤولية الحكومية والخاصة أضعافا فهي الآن تحتاج كل مشاريع السياحة واستقبال السواح لقضاء أوقاتا ممتعة هم وعائلاهم صغارهم وكبارهم نسائهم ورجالهم فالحاجة الآن ماسة ومجدية

- من مجمعات تجارية تفي حاجة المتسوقين وأماكن ترفيهية وفنادق على جميع المستويات والنجوم

- تحتاج أن نبتكر أماكن الترقية المساندة للأماكن الأثرية فيها

- نحتاج أن نطور ما هو موجود من نزل واستراحات لتلائم الزوار حتى لا نعطي سمعة غير جيدة عنا

- كما نحتاج إلى أدوات استقبال السياح الزائرين ونكثف تدريب وتوعية الناس تجاه التعامل بابتسامة وتقديم الخدمات المجانية والتعامل الحسن واتقان معاملة الجمهور وهذا يتطلب توعية إعلامية وإعلانات تلفت النظر للجميع بحسن الاستقبال والابتسام

لا شك أننا كأحسائيين طيبون متسامحين نقدم الخدمات لكننا الان نحتاج أن نطور من أنفسنا لتقديم الخدمات لأناس من كل الأجناس والأعراق ومن كل الثقافات وعلينا توعية الناس من السكان لهذا الحدث الكبير فلسنا أوصياء على الناس ولا نحن حماة الفضيلة علينا ضمان الحرية الشخصية للزوار كما أننا منذ القدم مضيافون كرماء متسامحين لطفاء.

- الأحساء مقبلة على تغيير حضاري واجتماعي وثقافي ضخم فالنكن مستعدين له كما يجب فهذه الأرض كنز ضخم من النفط والماء والغاز والمعرفة والثقافة والأدب

سيأتي لها الزائرون لاكتشاف هذا كله

- نحتاج إلى معرض يُبين مراحل استخراج النفط وكيف يكرر في الأحساء كمعرض الظهران

- كما نحتاج إلى متحف كبير ضخم ويمكن أن يكون في قصر صاهود أو قصر ابراهيم وسيكون اسم على مسمى، نحتاج إلى تلفريك بين الجبلين القارة والشعبة.

- نحتاج إلى طائرات هيلوكبتر للتأجير من أجل جولات سياحية فوق أفق الواحة الخضراء.

- نحتاج الى خدمات راقية ذات خدمة سبع نجوم لمن سيزور بحيرة الأصفر الخلابة المطلع.

- نحتاج إلى مركز خاص بالنخلة يُبين تاريخها كل ما تحتاجه النخلة وماذا تنتج وكل الصناعات منها وتاريخ زراعة النخيل، وتقديم فكرة عن المنتجات الزراعية المختلفة من ارضها كالأرز الحساوي وبقية المنتجات.

- نحتاج إلى مدن ترفيهية ضخمة لاستقبال العائلات.

نحتاج إلى أن نعطي طابعا للزائرين أنتا نحب واحتنا فلا نرمي المخلفات مطلقا في الشوارع أو من نوافذ السيارات.

- كما ونحتاج أن نقنن أوقات رمي النفايات في الحاويات حتى لا تخرج الروائح وحتى لا يكون الأمر مبتذل في كل وقت.

- نحتاج أيضا أن نعطي طابعا مميزا لنا في واحتنا أنتا متأنقين على الدوام سياراتنا نظيفة وأنيقة وكعادتنا عندنا يسألنا أحد عن عنوان لا نصف له فقط بل نوصله إلى بغيته قدر المستطاع.

- نحتاج الآن إلى إعادة تهيئة للطرق الزراعية كلها ومناسبتها لمجيء زوار سيكتبون تقاريرهم عنها وسينشرونها في صحفهم كما وأنهم سيعدون التقارير الإعلامية لشعوبهم فعلينا أن نعطي كل ما نستطيع وفوق ما نستطيع لتكون تلك التقارير جاذبة لمزيد من الزوار والسياح.

- علينا تهيئة فرق السياحة من مرشدات ومرشدين المحترفين والمحرفات لجميع اللغات والأفواج السياحية.

- كما ويجب تدريب المكاتب السياحية على المصداقية وتقديم كل انواع الرفاه والمساعدة للسياح فهم الدعاية الأقوى لمزيد من الزوار.

- نحتاج إلى بنية متكاملة للمواصلات العامة الفخمة والمريحة من قطارات ومترو وباصات توفر الوقت والجهد على السياح.

- نحتاج إلى توفير الانترنت المجاني في أماكن السياحة العامة ليتسنى للسياح التواصل مع ذويهم وأهلهم من أجل مزيدا من الاعلام لمزيد من السباح.

- نحتاج إلى دورات مياه هامة تقدم خدمات سبع نجوم وممنوحة لهم كي نكون في استقبال يليق بكل الطبقات.

- نحتاج إلى لوحات إرشادية في جميع الطرق والأماكن لمعرفة مسالك الوجهات.

- نحتاج الى تكثيف الزراعة لأشجار متونعة والسفلتة والأرصفة لكل مكشوف من طرق ترابية كي نقلل من ألأجواء المغبرة.

- الاعتناء والدعم الكامل «قروض - أراض - مباني - تراخيص - منح» للمتاحف والمكتبات الخاصة وتأهيلها لاستقبال السواح فهي الرافد الرئيس للخدمات العامة.

- الحرف اليدوية والصناع الشعبية يحتاجون إلى مرفق يقوم بتشجيعهم ودفعهم لممارسة حرفهم ومجيء.

هذا كله يتطلب افنتاح كلية للساحة والفندقة لتأمين الكوادر المؤهلة لحاجة المرحلة.

- نحتاج إلى إعادة النظر في عمارة المنازل لتكون مواكبة للأحساء العريقة في طابعها وأن تكون معبرة عنها وعن هويتها.

- توفر وبكثرة المقاهي والمطاعم الشعبية الراقية والفخمة التي تقدم أكلات الأحساء النظيفة الطيبة.

- المخابز القديمة ذات الافران الحطب التي تذوق السياح الخبر الحمر بالتمر او الدبس هي بصمة تقع على النفس فلا تفارقها.

- المنتديات الثقافية والأدبية التي يحتاج أن يتعرف عليها السائح ليعرف عمق الثقافة في الواحة

- والملتقيات والمسارح وجمعيات الثقافة والفنون التي تقدم الفن الهادف الراقي للنخب الثقافية والفنية القادمة.

- دور السينما وهي حاجة من مقومات المدينة السياحية المكملة للصورة والمشهد.

- سيارات الأجرة ذات طابع خاص مبتكر لتكون أحد بصمات الأحساء القادمة.

- تنظيم الأسواق الأسبوعية للقرى والمدن وتهيئتها مكانا وأجواءا ومراقبتها من أجهزة مختصة لاستقبال الباعة من السياح

- وضع مراكز سياحية منتشرة تقدم الخرائط والبروشورات والاعلانات والخدمات لكل سائل.

- رصد الاهازيج والفلكلورات «العرضة - النهام - الموشحاتي - الناعي - المسحراتي» والحكواتية منذ القدم وإعادة انتاجها باللباس واللهجة وانتشارها في الأماكن العامة والقيصرية لتكون محط جذب واهتمام.

- انتشار الفرق الموسيقية من الشباب والمواهب المبدعة والمرخصة في أرجاء الاحساء.

- إعادة تأهيل وزراعة مشروع حجز الرمال هذا المشروع الضخم كمرافق سياحي مهم.

- إمداد مواقع الخرائط الالكترونية مثا google map بتحديثات الطرق والمنافذ والمحال والمواقع السياحية اولا بأول خاصة أن الاعتماد عليها الآن وخاصة للسياح والقادمين.

الأحساء ما قبل اليونسكو ليس كما بعدها فالنكن على قدر وحجم هذا الحدث التغييري في تاريخ الأحساء الزاخر بالمجد

لنعي حجم وضخامة ما نحن مقبلون عليه