الزي المدرسي للطلاب بين التأييد والمعارضة وأولياء أمور يطالبون بتوحيده
تعددت الآراء بين مؤيد للزي الموحد للطلاب لإزالة الطبقية وتحديد هوية المدرسة وبين معارضين، يجدون أنه تقييدًا للحرية الشخصية لهم، ومع اقتراب التحضير للمدرسة قامت «جهينة الإخبارية» باستطلاع الآراء مع أخصائيين تربويين، كذلك مع قادة مدرسية وأولياء أمور.
وقالت مريم علي إن الزي الموحد، يحمل في طياته المساواة بين جميع الطلاب ويخفف على الأهل در المصاريف المتعددة، لتلبية ما يسبب عدم توحد الزي المدرسي بين الطلاب، لينهك خاصة ذوي الدخل المحدود.
ورأت هاشميه محمد، أن الزي الموحد سينهي المشاكل الأسرية الناتجة عن المنافسة والتباهي والهوس بالماركات، الذي يستجلب السخرية بين الطلاب، ليكون دافعاً لاقتناء الأفضل وإن كلف الآباء الوقوع في الديون والضيق المعيشي، داعية إلى أن يكون الزي الموحد، هو الخيار المتبع من قبل المعنيين.
واستذكر علي أحمد موقف سبب له ولطفله الذي بالصف الخامس، الاحراج حيث تم استدعاء الطالب من قبل المدير وقت الطابور الصباحي، وسأله عن مهنة والده «ولماذا ملابسك بهذا الشكل؟»، مؤكدًا الوالد أن ملابس طفله مرتبه ولكنها ليست «ماركة».
وأضاف والده القول بأن الموقف أثار ضيقًا وإحراجًا في نفس الطفل ورفض إكمال يومه الدراسي.
وعارضت كلا من وجود علي وزينب عبد الله الزي الموحد على الرغم من اتفاقهم انه مرتب ومنسق وأقل تكلفة، مشيرتان إلى أن الملابس الرسمية تكون في المناسبات والزيارات وأن الملابس والأقمصة الخاصة بالمدرسة يسبب تكدسها في الدولاب حيث أنها خاصة بالمدرسة.
واعترض على الزي الموحد حسن ابو الرحي وزميله الذي فضل عدم ذكر اسمه، مبررين ذلك بأنهما يحبان التميز وأنهما ليس وا في روضة ليتم الالتزام بزي موحد.
وطالبت مجموعة من الأمهات بتوحيد الزي الرسمي للطلاب، وذلك ليحافظ على ثقافة المساواة في البهو التعليمي بين جميع طبقات المجتمع، لما له من الآثار الإيجابية العميقة التي تساهم في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
وتحدث القائد التربوي بمدرسة ربعي بن عامر المتوسطة بالقطيف محمد الثويمر، أنه بحكم عمله التربوي، كذلك كولي أمر، قرر إلزام ابنه الطالب بالمرحلة الابتدائية طوال العام الدراسي بزي رسمي موحد للمدرسة يتكون من «قميص أبيض وبنطلون رمادي أو كحلي أو أسود».
ولفت إلى أن ابنه، يرتدي في أيام التربية الرياضية البدلة الرياضية الخاصة، وأما الرحلات والمناسبات الوطنية والمدرسية تكون بالزي الوطني، لتعزيز الهوية الوطنية والمحافظة عليها، مشيراً إلى أنه يرى ذلك شخصياً أجدى وأفضل لطلاب المرحلة الابتدائية، كذلك مرحلتي المتوسطة والثانوية.
وأكد أن الزي الموحد أخف للحركة وغير مقيد للطالب، بالأخص في المرحلة الابتدائية التي تمتاز بالحركة والحيوية والنشاط كوضع طبيعي للطفل سواء في حصة التربية الفنية أو غيرها من الحصص الأخرى.
وأضاف «وإنه من الناحية البصرية ألطف للعين وأكثر تناسقاً للطلاب»، لافتاً إلى أن تنوع اللبس الذي يظهر فرقاً وفارقاً بين الطلاب في نوعه وطريقة اختياره التي قد تكون مخالفة للبس اللائق أو قد تحرج الطالب الأسر الفقيرة.
وقال المرشد الطلابي علي الزاهر أن الجانب الإيجابي لتوحيد الزي المدرسي للطلاب، يكمن في المساواة بين الطلاب وتقليل الطبقية بينهم، وإعطاء الطلاب هوية مدرسية خاصة، وعدم الوقوف والحيرة صباحاً في اختيار الملابس المناسبة والمحافظة على جودة الملابس وتوفيرها ما بعد المدرسة وفي الإجازات.
وأكد أنها تعطي الطالب الراحة في التصميم وحرية الحركة فيها وسهولة الاقتناء، لافتاً إلى أن توحيد الزي المدرسي قد يتمثل في بعض الملل عند بعض الطلاب من ارتدائهم لنفس الملابس يومياً بدون تغيير.