آل مهنا يحذر من معوقات إبداع الأبناء ويدعو لتطوير مهاراتهم
أكد المدرب حسين آل مهنا أن فيروسات الإبداع كالتفكير النمطي والتقليدي والسخرية من الأفكار المقدمة وتجميدها وإدعاء المعرفة، هي من أبرز معوقات الإبداع لدى الأبناء.
وشدد على أهمية تطوير القدرات والمهارات وتحفيز الأبناء المبدعين باستمرار، لافتا لضرورة التفكير بإيجابية ضمن دائرة التعامل التربوي معهم من حيث تحقيق احتياجاتهم وفهم سلوكهم وألغازهم ووضع أنفسنا مكانهم.
وعرف الإبداع الشخصي عند الأبناء بأنه استثمار الإمكانات والقدرات الشخصية لديهم، وتحويل أفكارهم غير المألوفة لأشياء واقعية ومتوافقة مع المجتمع وخدمته ورقيه.
جاء ذلك في دورة «إبداعات أبنائنا كيف نكتشفها وننميها» التي أقيمت مساء الإثنين بجامع الكوثر بصفوى، والتي استهدفت أولياء الأمور من الرجال والنساء.
وتضمنت الدورة محاور متنوعة، أبرزها: الإبداع ومفهومه ومعوقاته الأسرية، وركائز الإبداع السلوكي، ومؤشرات الإبداع عند الأبناء، وآليات اكتشاف السلوك الإبداعي وأنماط الذكاء المتعدد عند الابناء.
وأوضح آل مهنا أن الإبداع يشكل الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية التي تقود إلى تحقيق انتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد والجماعة، مشيرا إلى أنه الطريقة الجديدة في حل المشكلات بطرق جديدة غير مألوفة وأنه عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة.
وأشار لما هية الركائز الأساسية لحدوث الإبداع والتي تنحصر في المنتج الإبداعي والعملية الإبداعية وقدرات الفرد والموقف الإبداعي.
وأفاد أن للموهبة والإبداع مؤشرات عند الأبناء، كتفكير الأبناء قبل التكلم ومعرفة الأخطاء وتصحيحها والقدرة على الاتيان بأفكار جديدة واقتراحات.
وأضاف أن الابناء المبدعون درجة تعلمهم أسرع من غيرهم ويعملون أعمالا توصف بأنها أكبر من عمرهم ولديهم قدرة على التخطيط قبل تنفيذ أي عمل، ويوصف ممن حوله بأن كلامه أكبر من حجمه ولديه قدرات حركية ذات مهارة.
وتابع: ط إن الموهوبون دائما يسألون بلماذا ويربطون بين الأشياء ويكونون علاقات في الأمور المختلفة وقدرة على التحليل وأن ميولاتهم واهتماماتهم واضحة".
وذكر أن اكتشاف موهبة الابن تكون عن طريق دراسة وضعه الحالي بتطبيق نموذج swot، وهي دراسة وضع الابن وماهو عليه من نقاط تعتبر له قوة أو نواحي ضعف أو فرص متاحة او تحديات وتهديدات بمجال علمه وظيفته وأسرته.
وذكر أن دراسة الأبناء تتم عن طرق الملاحظة والمقارنة والحوار والمناقشة وطريقة التفكير وكذلك المختصين، مضيفا أن تطبيق نموذج swot يكون بتحديد نقاط القوة والفرص المتاحة ونقاط فرص التحسين والتحديات والتهديدات.
ونوه إلى أن من مؤشرات الموهبة معرفة صفات الموهوبين كالتعلم السريع وحب الاعتماد على النفس وكثرة الأسئلة والسرعة في القراءة والكتابة.
وابان طرق اكتشاف المواهب عن طريق الحوار فيما يتعلق بالمستقبل والدراسة والطموح واستنتاج الميول السائدة والمميزة والتعريض للخبرات المتنوعة كالأنشطة والبرامج والتجارب، والتزكيات من الأسرة والمعلم والمختص والنظر إلى الناتج الإبداعي وتعريضه لمقاييس الذكاء والإبداع كمقياس ”بنيه“ و”كسلر“ و”موهبة“
وعدد انواع الذكاءات حسب نظرية ”جاردنز“ للذكاء المتعدد كالبيئي والبصري والفردي واللغوي والجسدي والاجتماعي والوجداني والمنطقي والرياضي والموسيقي.
وذكر أن من المشكلات الشائعة عند الموهوبين هي: مشكلة القلق والاحباط والحساسية الزائدة والاكتئاب.