المدربة آل فرج: مشاركة المرأة السعودية في الفعاليات الدولية ليس بحجم كفاءتها
المدربة فرح آل فرج
جهات الإخباريةحوار/ أمل فؤاد نصرالله - مجلة الخط العدد 12
• العمل بمجال الموارد البشرية هو عشقي وتطلعي للأفضل يجعلني دائمة البحث عن الجديد في عالم التدريب • أتمنى من غالبية الشركات والقطاع الحكومي تطبيق هذه المقاييس • مشاركة المرآة السعودية في الفعاليات الدولية ليس بحجم كفاءتها • السماح للمرأة بالمشاركة في الإنتخابات البلدية ومجلس الشورى يلبي آمالها وتطلعاتها • يمكنني قراءة مستقبل المرأة السعودية من خلال النساء السعوديات أنفسهن
طموحها أن تساهم مساهمة جادة في الإرتقاء بالوطن ليكون مجتمعا رائدا بشبابه ذوي الكفاءات المتميزة.
رسالتها تمكين الشباب ومساندتهم والإرتقاء بالفكر الإستثماري لديهم؛ للمساهمة في تنمية إقتصاد الوطن وذلك باكسابهم المهارات السلوكية المتقدمة في المجال الإستثماري من خلال تدريبهم تدريبا مميزا بأدق الأساليب وإستخدام الإتجاهات الحديثة في مجال التدريب والتنمية البشرية.
تلك هي الاستاذة فرح آل فرج وهي التي تحمل شهادة مدرب معتمد في تخطيط المشاريع الصغيرة من منظمة التكنولوجيا والإستثمار الصناعي بهيئة الآمم المتحدة «UN1DO» بالإعتماد والتعاون مع صندوق الموارد البشرية، ومدرب معتمد من الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير ببريطانيا «NTRAC» إلى غير ذلك من الشهادات التي حصلت عليها من أكادميات عالمية مختلفة، ولديها خبرات واسعة في مجال التدريب من خلال البرامج التدريبية التي قدمتها في مجال التدريب.
" الخط " تلتقي بها هنا وتحاورها في عدد من الموضوعات ذات العلاقة، وتتيح لها المجال لمخاطبة القارئ ومناقشة القضايا المحببة إلى نفسها.
حدثينا عن سيرتكِ الذاتية؟
يصعب علي الحديث عن نفسي وإن كنت سأتحدث عن سيرتي الذاتية فأكثر شي اعتز وافتخر به أنني أقوم بالتدريب والإستشارات بمجال إدارة وتخطيط المشاريع الصغيرة والتي تعتبر نواة رئيسية في نمو الإقتصاد الوطني وتحسين الوضع المعيشي للأفراد وتوفير فرص عمل للآخرين وهذا بالطبع يساهم في الحد من مشكلة البطالة.
كيف بدأت علاقتكِ بالتدريب؟
كان حلما يراودني أن أرى المشاريع الصغيرة بالمنطقة تقام على أساس وخطط مدروسة وكان لإلتحاقي ببرنامج تطوير كفاءات رائدات الأعمال المعتمد من مكتب التكنولوجيا والإستثمار الصناعي بمنظمة الأمم المتحدة UNIDO»» دور كبير في أن أتوجه نحو التدريب على إقامة المشاريع الصغيرة باساس علمي ومدروس ومن هنا كانت علاقة أكثر من رائعة علاقتي بالتدريب.
من خلال سيرتكِ الذاتية نلحظ ان لكِ علاقات واسعة بأكاديميات دولية كمدرب معتمد كيف حصلت على الإعتمادات وكيف تكونت لديكِ هذه العلاقات؟
أتطلع دائماً للأفضل وأسعى للحصول عليه فكلما قرأت كتابا أو حضرت برنامجا تدريبيا يزداد فضولي نحو معرفة الأكثر وهذا يجعلني دائمة البحث عن الجديد في عالم التدريب والإستشارات وأخر الإصدارات من الكتب والبحوث العلمية ولا يخفى على الجميع أن من يبحث دائماً عن الاستزادة من المعرفة والمهارات يستطيع تكوين علاقات واسعة سواء أكانت هذه العلاقات على المستوى الفردي أو المؤسسي تعليمية أو تدريبية. خلاصة القول من يتطلع للأفضل دائما يحصل عليه.
ماذا عن تجربتكِ في تأسيس فرق عمل في بعض الشركات؟
ممتعة جدا فالعمل بمجال الموارد البشرية هو عشقي. وبالنسبة لمثل هذه التجارب مع بعض الشركان فالسبب الرئيسي وراء هذا هي المعوقات التي تصادف بعض الشركات مثل تسرب الكفاءات أو صعوبة دمج الأنماط المختلفة للشخصيات المتباينة كفريق عمل واحد وكوني مستشارة مرخصة لبعض المقاييس والاختبارات الشخصية والسلوكية التفكيرية استطعت بتوفيق الله أن أحلل الأسباب الرئيسية لمثل هذه المشاكل بتطبيق هذه المقاييس في آلية التوظيف والترقيات فمثل هذه المقاييس تهدف لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وأتمنى من غالبية الشركات وبالأخص القطاع الحكومي تطبيق هذه المقاييس لأنها تساهم في رفع إنتاجية المنشآت بنسبة لا تقل عن 40 % على أقل تقدير. وهي أكثر جدوى من الطرق التقليدية وغالبية الدول المتقدمة تستخدم مثل هذه المقاييس لما لها من اثر كبير واضح وملموس.
شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية كيف تصفين تجربتكِ في مشاركاتكِ المتنوعة؟
أستمتع بالمشاركات بالمؤتمرات والمنتديات فبالإضافة للقيمة العلمية التي تضيفها لنا، أيضا تتيح لنا فرصة التعرف على الشخصيات الفاعلة التي تعد تجاربهم مصدرا للإلهام كما وأن شبكة العلاقات التي تتيحها مثل هذه المشاركات تعتبر إستثمار للفرد وبإختصار مشاركاتي في الفعاليات المحلية والدولية أضافت لي الكثير وكانت بالفعل أداة حقيقية للإستثمار في تطوير قدراتي.
كيف هو حضور المرآة السعودية في النشاطات العربية والدولية؟
أشكرك كثيرا على هذا السؤال الجميل. رغم ما تتمتع به المرأة السعودية من كفاءات عالية وممارسات متميزة في مختلف المجالات إلا أن مشاركة المرآة السعودية في الفعاليات الدولية ليس بحجم كفاءتها من حيث الكم بالطبع وليس النوعية، فلا ينقص المرأة السعودية أن يكون لها حضور قوي وواسع إلا أن تمتلك الإصرار على أن تسجل لها حضورا بمختلف الأنشطة ليكون بذلك محسوبا للمرأة السعودية بصورة عامة وليس على النطاق الشخصي فقط.
ماذا يعني لكِ السماح للمرآة السعودية بالمشاركة في الإنتخابات البلدية وتعيينها في مجلس الشورى إعتبارا من الدورة القادمة؟
بالطبع قرار حكيم يلبي آمال وتطلعات المرأة السعودية التي تشكل أكثر من 50 % من المواطنين. وهذا يحقق الشراكة المتوازنة للوطن بما يعود بالمنفعة على المجتمع السعودي وأعتبر هذه الخطوة علامة تاريخية فارقة للمرأة السعودية.
كيف تقرأين مستقبل المرآة السعودية؟
يمكنني قراءة مستقبل المرأة السعودية من خلال النساء السعوديات أنفسهن فقد أصبح هذا محور نقاش مهم للمرأة في بلادي كما وأنه أصبح يحظى باهتمام الخطاب العام الأمر الذي يجعلنا نقول بأن المستقبل أمامها واسع الأفق.