آخر تحديث: 12 / 4 / 2025م - 11:36 م

خبير زراعي: الربيع هو الموسم الأفضل لزراعة فسائل النخيل لتزامنها مع التلقيح

جهات الإخبارية

أكد الخبير الزراعي سليمان السهلي أن اختيار التوقيت المناسب لزراعة فسائل النخيل يعد عاملاً حاسماً لضمان نموها السليم، مشيراً إلى أن العروة الربيعية، التي تمتد من منتصف شهر فبراير وتستمر حتى بداية شهر مايو، تمثل الفترة المثالية لهذه العملية الزراعية الهامة.

وأوضح السهلي أن هذا التوقيت يتزامن استراتيجياً مع بدء عمليات تلقيح أشجار النخيل، مما يوفر للفسائل أفضل الظروف ويعزز بشكل كبير من فرص نجاح عملية الغرس وتأسيسها في التربة.

وأضاف الخبير الزراعي أنه على الرغم من إمكانية زراعة الفسائل خلال العروة الخريفية، الممتدة من أواخر شهر أغسطس إلى بداية شهر أكتوبر، إلا أن العديد من المتخصصين والخبراء في مجال زراعة النخيل يميلون لتفضيل العروة الربيعية.

وأرجع هذا التفضيل إلى أن الزراعة في الربيع غالبًا ما تحقق معدلات نمو أفضل للفسائل خلال مراحلها الأولى، مما يمنحها بداية قوية.

وشدد السهلي على أهمية الإعداد المسبق والجيد للأرض قبل الزراعة، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الفسائل الصغيرة.

وأوصى في هذا السياق بغمر الفسائل قبيل زراعتها في محلول مائي يحتوي على مبيد حشري وآخر فطري، بمعدل دقيق يبلغ 1 ملليلتر من كل مبيد لكل لتر من الماء، وذلك بهدف تحصينها ضد الآفات الحشرية والأمراض الفطرية التي قد تهددها في بداية نموها.

وفيما يتعلق بتهيئة التربة، أوضح السهلي أن الفسائل تزدهر بشكل أفضل في التربة الرملية، ونصح المزارعين الذين تكون أراضيهم طينية باتباع طريقة محددة لتحسين ظروف الزراعة. وتتمثل هذه الطريقة في حفر جورة للزراعة بعمق يصل إلى 60 سنتيمتراً، ومن ثم ملء هذه الجورة بالرمل النظيف قبل وضع الفسيلة.

وفسّر السهلي أن استخدام الرمل في الأراضي الطينية يساعد بشكل فعال في منع مشكلة تعفن الجذور، التي تعتبر شائعة في التربة الثقيلة سيئة الصرف، كما أنه يحفز الجذور على النمو بشكل أسرع وأكثر صحة.

وحول متطلبات الري، أكد الخبير الزراعي على ضرورة توفير رية أولية مشبعة فور الزراعة لضمان ترطيب منطقة الجذور بالكامل ومساعدة التربة على الاستقرار حول الفسيلة.

بعد ذلك، يجب الالتزام ببرنامج ري يومي منتظم لمدة أربعين يوماً متتالية، مع الحرص على توفير كمية ماء كافية لترطيب التربة حول الجذور دون الوصول إلى درجة الإغراق أو التشبع المفرط بالمياه.

وفي سياق متصل، نبه السهلي إلى أهمية تجنب استخدام أي نوع من الأسمدة خلال السنة الأولى من عمر الفسيلة، مبرراً ذلك بأن الامتناع عن التسميد في هذه المرحلة المبكرة يتيح للفسيلة فرصة أفضل للتأقلم التدريجي مع بيئتها الجديدة وتطوير نظام جذري قوي، مما يمهد لنمو صحي ومستدام في المستقبل.