آخر تحديث: 12 / 4 / 2025م - 11:36 م

استشاري يحذر من مخدر الاغتصاب ”GHB“.. كيف يؤثر على جسم الإنسان؟

جهات الإخبارية

حذر الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، من المخاطر الجسيمة المرتبطة بمادة ”جاما هيدروكسي بيوتيرات“ «GHB»، التي اكتسبت سمعة سيئة تحت مسمى ”مخدر الاغتصاب“.

وأكد على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه هذه المادة التي يتم الترويج لها أحيانًا عبر مقاطع متداولة.

وأوضح الدكتور المحروس أن هذه المادة، رغم وجود استخدامات طبية مشروعة لها، تُستغل بشكل خطير في بعض الدول لأغراض إجرامية، وعلى رأسها جرائم الاعتداء الجنسي.

وأشار الاستشاري إلى أن مادة GHB, المستخدمة طبيًا في علاج بعض اضطرابات النوم، تشكل تهديدًا كبيرًا نظرًا لخصائصها الخادعة؛ فهي عديمة اللون والرائحة تمامًا، مما يسهل إضافتها إلى المشروبات أو الأطعمة دون أن يلاحظها الضحية.

وبيّن أن تأثيرها المباشر والسريع على الجهاز العصبي المركزي هو مكمن الخطر، حيث تؤدي فور امتصاصها إلى شعور بالنعاس الشديد قد يتطور إلى فقدان كامل للوعي، بالإضافة إلى تثبيط قدرة الشخص على المقاومة أو الدفاع عن نفسه.

وأضاف الدكتور المحروس أن جرعة صغيرة نسبيًا من GHB قد تكون كافية لإحداث تأثيرات خطيرة، تتراوح بين فقدان مؤقت للذاكرة وصولًا إلى فقدان الوعي التام.

ولفت لافتًا إلى أن شدة التأثير تعتمد بشكل أساسي على تركيز المادة المستخدمة وحجم وبنية جسم الشخص المستهدف.

ونبه إلى وجود مواد أخرى ذات تأثيرات مشابهة، مثل مادة ”الكيتامين“، التي يتم استغلالها أيضًا في نفس النوع من الأنشطة الإجرامية.

وفي حين أكد الدكتور المحروس على صعوبة الجزم بمدى انتشار استخدام هذه المادة في المجتمع المحلي، شدد بقوة على الأهمية القصوى لليقظة واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصًا عند التواجد في أماكن أو تجمعات قد تكون مشبوهة.

ونصح بضرورة تجنب تناول أي مشروبات أو أطعمة مكشوفة المصدر، أو قبولها من أشخاص غير معروفين أو لا يبعثون على الثقة.

وأكد على أن نشر الوعي بهذه المخاطر يجب أن يشمل كافة فئات المجتمع، وبالأخص الشباب والفتيات، ليكونوا على دراية تامة بحقيقة هذه التهديدات المحتملة، لا سيما في بعض البيئات الاجتماعية التي قد يستغل فيها ضعاف النفوس مثل هذه المواد الخطرة بطرق غير أخلاقية لتحقيق مآرب إجرامية.