3 أيام كحد أقصى.. خبير يحدد المدة الآمنة لاستخدام الميلاتونين لتنظيم النوم

نبه الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، إلى ظاهرة لجوء بعض الأفراد لمكملات الميلاتونين كحل لمشاكل النوم، خصوصًا في أعقاب الفترات التي تشهد تغيراً في مواعيد النوم المعتادة مثل الإجازات، مؤكدًا على ضرورة التعامل الحذر مع هذا الهرمون.
وأوضح الدكتور الخضيري أن الميلاتونين يعد هرمونًا طبيعيًا يفرزه الدماغ بشكل تلقائي عند الشعور بالنعاس، أو تبعًا للساعة البيولوجية المنظمة لوظائف الجسم الحيوية.
وأشار إلى إمكانية الاستعانة به عند مواجهة اضطرابات في النوم، وذلك بجرعات منخفضة تتراوح عادة بين 2 إلى 3 ملليجرامات، مع إمكانية زيادتها بحذر لتصل إلى 5 أو 10 ملليجرامات في بعض الحالات وفقًا للحاجة الفردية وشدة الاضطراب.
وشدد المختص على أن اللجوء إلى الميلاتونين يجب أن يكون إجراءً مؤقتًا ومحدودًا للغاية، بحيث لا يتجاوز استخدامه يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر.
وبيّن أن الهدف من هذا الاستخدام القصير هو مساعدة الجسم على إعادة برمجة ساعته البيولوجية واستعادة نمط النوم الطبيعي المتوازن.
وحذر الدكتور الخضيري بشدة من مغبة الاستمرار في تناول الميلاتونين لفترات زمنية طويلة، لما قد يترتب على ذلك من احتمالية اعتياد الجسم عليه، أو التأثير سلبًا على قدرة الجسم الذاتية على إنتاج هذا الهرمون الحيوي بشكل طبيعي.
وأكد الدكتور الخضيري على الأهمية القصوى لتبني عادات نوم صحية راسخة والحرص على الالتزام بروتين نوم منتظم وثابت، معتبراً أن هذه الممارسات الطبيعية هي الأساس لتحقيق نوم صحي ومتوازن.
وشدد على أن الاعتماد على الحلول السلوكية والطبيعية يظل الخيار الأفضل والأكثر استدامة لضمان جودة النوم، بدلاً من الاعتماد المتكرر على المكملات أو المساعدات الدوائية التي يجب أن تظل في إطار الحلول المؤقتة والطارئة.