آخر تحديث: 11 / 4 / 2025م - 2:35 ص

خبير نفسي: تجاهل مشاعر الأطفال خطأ.. والتواصل الإيجابي أساس التربية السليمة

جهات الإخبارية

أكد الأخصائي النفسي ناصر الراشد على الأهمية البالغة للألف يوم الأولى في حياة الإنسان، معتبراً إياها مرحلة محورية في تحديد مسار شخصيته المستقبلية.

جاء ذلك خلال مقاطع بثها مركز ”البيت السعيد“، حيث شدد الراشد على ضرورة بناء بيئة أسرية يسودها الدفء العاطفي والبهجة كركيزة أساسية لتنشئة سليمة.

وأوضح أن نسبة كبيرة تصل إلى 75% من سمات شخصية الفرد تتشكل خلال السنوات الخمس الأولى من عمره، مما يلقي الضوء على الدور الحاسم لهذه الفترة في إعداد طفل متزن نفسياً واجتماعياً.

وأشار إلى أن التواصل الفعال والإيجابي داخل الأسرة يعد عنصراً حيوياً، مؤكداً على وجوب أن يقوم هذا التواصل على أسس من التفهم المتبادل والاحترام والتقدير، ومنبهاً إلى أهمية الاعتراف بمشاعر الأطفال وعدم التعامل معهم كأنهم مجردون من الأحاسيس.

واستناداً إلى آراء خبراء علم النفس التنموي، لفت الأخصائي النفسي الانتباه إلى ضرورة تخصيص وقت نوعي ومنتظم للأسرة، مقترحاً تخصيص يوم واحد شهرياً على الأقل بشكل كامل للأنشطة العائلية التي تهدف إلى توطيد العلاقات وتعزيز الروابط بين أفرادها.

وأكد على أهمية جعل المنزل مكاناً جذاباً ومفعماً بالفرح، بحيث يجد فيه أفراد الأسرة السعادة والراحة، بدلاً من السعي وراءها في أماكن خارجية قد لا تكون دائماً آمنة أو ملائمة، محذراً من أنه في غياب قضاء وقت ممتع ومبهج داخل الأسرة، قد يبحث أفرادها عن ذلك في بيئات أخرى غير مضمونة التأثير.

وأكد الراشد أن تحقيق السعادة الأسرية لا يرتبط بالضرورة بوفرة الموارد المادية، بل يعتمد بشكل أساسي على تعزيز اللحظات الإيجابية المشتركة وتوفير مناخ يشعر فيه كل فرد بالانتماء والراحة.

وشدد على أن هذه العوامل مجتمعة تسهم بشكل فعال في بناء أسرة قوية، متماسكة، ومستقرة على الصعيدين النفسي والعاطفي.