8 إلى 10 أكواب ماء يومياً.. الكمية المثالية لاستعادة الترطيب بعد الصيام

أكد مجلس الضمان الصحي على الدور المحوري لتبني نمط حياة صحي خلال الفترة الانتقالية التي تلي شهر رمضان المبارك، مبيناً أن ذلك يعد ضرورياً لضمان استعادة الجسم لتوازنه ونشاطه المعتاد بعد فترة الصيام والتغير في الروتين اليومي.
وأوضح المجلس أن العودة التدريجية إلى مواعيد نوم منتظمة تمثل عاملاً أساسياً لاستعادة نمط حياة متوازن، ناصحاً بضرورة تحديد أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ لمساعدة الساعة البيولوجية للجسم على التكيف بفاعلية.
وأشار المجلس إلى أن تقليل مدة القيلولة خلال النهار يمكن أن يسهم في تسهيل النوم ليلاً، بالإضافة إلى أهمية الحد من استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين، خاصة في الساعات التي تسبق موعد النوم المحدد.
وفي سياق متصل بتهيئة الظروف المثالية للراحة، لفت المجلس الانتباه إلى أهمية التأكد من أن تكون غرفة النوم مظلمة وهادئة قدر الإمكان، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز جودة النوم العميق والمريح، الأمر الذي ينعكس بدوره على الصحة العامة.
ونوه المجلس بالدور الحيوي الذي تلعبه ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تحسين جودة النوم وتعزيز مستويات النشاط البدني والذهني بشكل عام.
ومع حلول عيد الفطر، قدم مجلس الضمان الصحي مجموعة من الإرشادات العملية لضمان المحافظة على صحة جيدة والاستمتاع بأجواء العيد دون إرهاق الجسم أو التأثير سلباً عليه.
ونصح المجلس ببدء اليوم بتناول تمرة واحدة مع كوب من الماء، اتباعاً لتقليد صحي يمد الجسم بالطاقة اللازمة بعد ساعات الليل.
وشدد المجلس على أهمية تحقيق التوازن الغذائي في الوجبات الرئيسية، داعياً إلى الجمع بين النشويات مثل الأرز والخضروات بكميات معتدلة.
وحذر من الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون التي قد تسبب عبئاً على الجهاز الهضمي، موصياً باللجوء إلى بدائل صحية كالطهي بالشوي أو البخار بدلاً من القلي.
وأكد المجلس على ضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كافٍ، موصياً بشرب ما يتراوح بين ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يومياً، لما لذلك من دور حيوي في دعم وظائف الأعضاء الحيوية.
ودعا إلى تفضيل الفواكه الطازجة كوجبات خفيفة صحية بدلاً من الحلويات المصنعة والغنية بالسكريات، لتجنب الارتفاعات الحادة والمفاجئة في مستويات السكر بالدم.
وفيما يتعلق بالحلويات التي تعد جزءاً لا يتجزأ من احتفالات العيد، نصح المجلس بالتعامل معها بحذر، مؤكداً على أهمية تناولها بكميات قليلة ومحدودة، مع ضرورة التذوق والاستمتاع بكل لقمة ببطء لتجنب الإفراط غير المقصود.
وأضاف المجلس توصية هامة بالتوقف عن تناول الطعام فور الشعور بالشبع، مما يساعد في السيطرة على الوزن وتفادي مشاكل عسر الهضم والانتفاخ.
وأكد مجلس الضمان الصحي على أن هذه العادات الصحية لا يجب أن تقتصر على فترة ما بعد رمضان فقط، بل ينبغي تبنيها كجزء دائم من أسلوب الحياة اليومي.
وأشار إلى أن الالتزام بهذه النصائح من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة العامة وتحقيق التوازن المنشود بين الاستمتاع بالمناسبات الاجتماعية والحفاظ على سلامة الجسم وعافيته على المدى الطويل.