المسممة و”الحية المضعفة“ منها.. كيف تؤثر اللقاحات على مناعة الجسم؟

كشف المجلس الصحي الخليجي عن أنواع اللقاحات المختلفة وآلية عملها في تحفيز الجهاز المناعي لمقاومة الأمراض والفيروسات، مشيرًا إلى أن اللقاحات تعمل على تمكين الجسم من بناء استجابة مناعية فعالة دون التعرض المباشر للمخاطر التي تسببها الأمراض.
وأوضح المجلس أن اللقاحات تُصنَّف إلى عدة أنواع، بناءً على الطريقة التي تُستخدم لتحفيز الجهاز المناعي، ومن بينها اللقاحات غير النشطة، التي تحتوي على نسخ مقتولة من الميكروب المسبب للمرض، وعلى الرغم من فعاليتها، فإنها غالبًا لا توفر مناعة قوية مقارنة باللقاحات الحية، لذا قد تتطلب جرعات معززة للحفاظ على الحماية، ومن أمثلتها تطعيم التهاب الكبد الوبائي ”أ“ ولقاح الإنفلونزا الذي يُعطى عن طريق الحقن.
أما اللقاحات الحية المضعفة، فهي تعتمد على استخدام عينات خاملة من الميكروب، مما يساعد على خلق استجابة مناعية قوية وطويلة الأمد. ومن الأمثلة على هذا النوع من اللقاحات، اللقاح المركب للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ”MMR“، وكذلك لقاح الجدري.
وأشار المجلس الصحي الخليجي إلى لقاحات ”mRNA“، التي تعتمد على استخدام جزيئات من الحمض النووي الريبوزي المرسال، ما يساعد الجسم على إنتاج بروتينات مشابهة لتلك الموجودة في الميكروب المسبب للمرض، مما يُحفز الجهاز المناعي على الاستجابة. وقد تم استخدام هذه التقنية في بعض لقاحات فيروس كورونا ”COVID-19“، التي أثبتت فعاليتها في مواجهة الوباء العالمي.
وفيما يتعلق باللقاحات المترافقة أو الفراعية، أوضح المجلس أنها تعتمد على استخدام أجزاء محددة من الجرثومة، مثل البروتينات، لتوفير استجابة مناعية قوية. وتتميز هذه اللقاحات بإمكانية استخدامها حتى للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة. ومن أمثلتها لقاح التهاب الكبد الوبائي ”ب“ ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
وأضاف المجلس أن هناك نوعًا آخر من اللقاحات يُعرف باللقاحات المسممة، والتي تعتمد على استخدام سموم تنتجها الجراثيم المسببة للمرض بدلاً من استخدام الجراثيم نفسها. ويساعد هذا النوع من اللقاحات في خلق مناعة ضد الأجزاء التي تسبب المرض، ومن أشهر أمثلتها لقاح الكزاز ولقاح الدفتيريا.
وأكد المجلس الصحي الخليجي في ختام بيانه أن التطعيمات تُعد من أهم وسائل الوقاية من الأمراض المعدية، حيث تسهم بشكل فعال في الحد من انتشار العدوى وتقليل المضاعفات الصحية، داعيًا الجميع إلى الالتزام بجدول التطعيمات الموصى به من الجهات الصحية المختصة لضمان الحماية المثلى.