مسرح المهندس عباس الشماسي.. 18 عامًا و 240 مقعدًا في خدمة مئات الفعاليات المجتمعية

بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمسرح الموافق للسابع والعشرين من مارس، تحتفي جمعية القطيف الخيرية بمرور ثمانية عشر عامًا على تأسيس مسرحها، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الاجتماعية والثقافية في محافظة القطيف.
ورسّخ المسرح مكانته كملتقى جامع للعمل الخيري والاجتماعي، مستضيفًا على مدى تاريخه الممتد مئات الفعاليات المتنوعة للجمعية وللعديد من الجهات الأخرى.
وشكّل المسرح، الذي يتسع لنحو 240 شخصًا، شاهدًا حيًا على نشاط مجتمعي وخيري وإبداعي مكثف، حيث احتضن بين جنباته ندوات ثقافية متنوعة ودورات تعليمية وفعاليات اجتماعية عكست الدور المحوري للجمعية في خدمة المجتمع. ولم يقتصر دوره على الكبار، بل كان أيضًا فضاءً مبهجًا للصغار عبر مسرحيات رياض الأطفال، بينما شهد الكبار على مقاعده إطلاق مشاريع وبرامج خيرية واجتماعية هامة، بالإضافة إلى استضافته فعاليات توعوية وتعليمية نظمتها جهات متعددة.
ومن أبرز المحطات التي شهدها مسرح الجمعية، مهرجان ”فاستبقوا الخيرات“ بنسختيه، والذي تمخض عنه إطلاق مشروعي ”الصدقة الجارية 1“ و”الصدقة الجارية 2“ الاستثماريين.
واستضاف المسرح برامج تعليمية متعددة نظمها مكتب التعليم بالقطيف، وفعاليات صحية هامة نظمتها المراكز الصحية ومستشفى القطيف المركزي، فضلًا عن استقباله لزيارات المدارس ورياض الأطفال، وعقده للاجتماعات الدورية للجمعية العمومية للخيرية.
وفي خطوة تعكس التقدير والعرفان، تم في عام 2020 تسمية المسرح باسم الراحل المهندس عباس الشماسي، الرئيس الأسبق للجمعية، تخليدًا لذكراه العطرة وتقديرًا لجهوده الكبيرة وإسهاماته الجليلة في خدمة الجمعية والمجتمع، حيث يُعتبر أحد رواد العمل الخيري البارزين في المنطقة.
وأكدت الجمعية مواكبتها للتطور التقني بتجهيز المسرح بأحدث المتطلبات من أنظمة صوتية ومرئية وإضاءة، ليتناسب مع احتياجات العرض الحديثة.
وفي هذا السياق، أوضح أسامة الزاير، رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية، أن مسرح الجمعية بعراقته وتاريخه يُعد رافدًا هامًا للتنمية في محافظة القطيف، مشيرًا إلى دوره كحاضن للمناسبات الوطنية والاجتماعية المختلفة.
وأضاف الزاير أن المسرح يمثل جزءًا لا يتجزأ من العمل الخيري والاجتماعي الذي تقدمه الجمعية، مؤكدًا أن ذلك ينسجم مع سعي الجمعية لتحقيق قيمها المتمثلة في الريادة بالبرامج المجتمعية، وتمكين الأفراد، وتحقيق النماء، والتوسع في خدمات الرعاية الاجتماعية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع مختلف القطاعات.