لماذا يعتبر الإفراط في البروتين خطرًا على الكلى؟ الدكتور المحروس يشرح

أكد الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، أن كمية البروتين التي يحتاجها الجسم يوميًا ليست ثابتة، بل تتباين بشكل كبير اعتمادًا على مستوى النشاط البدني للفرد، مشيرًا إلى أن فهم هذه العلاقة ضروري للحفاظ على صحة جيدة وتجنب المضاعفات المحتملة.
وأوضح المحروس أن الأشخاص الذين يمارسون حياة خاملة أو قليلة النشاط البدني يحتاجون كمية محددة من البروتين تتراوح بين 0,8 جرام و 1 جرام لكل كيلوغرام من وزنهم الإجمالي يوميًا، ضاربًا المثل بشخص يزن 70 كيلوغرامًا، حيث تكون احتياجاته اليومية من البروتين محصورة بين 56 و 70 جرامًا.
وشدد على أن استهلاك كميات تفوق هذا المعدل لا يقدم أي فوائد إضافية للجسم، بل يتحول إلى فائض لا حاجة له.
وحذر الاستشاري بشدة من مغبة الإفراط في استهلاك البروتين، خاصة إذا استمر ذلك لفترات طويلة، مبينًا أنه قد يتسبب في إرهاق الكلى بشكل مباشر أو غير مباشر.
ونبه إلى أن هذا الخطر يتزايد بشكل خاص عند إهمال شرب كميات وافرة من السوائل، مما يعيق قدرة الكلى على التعامل مع نواتج استقلاب البروتين الزائد ويضر بوظائفها الحيوية.
ودعا الدكتور المحروس في ختام حديثه إلى ضرورة تبني نهج متوازن في النظام الغذائي، يضمن الحصول على كمية البروتين التي تتناسب بدقة مع الاحتياجات الفعلية للجسم ومستوى النشاط المبذول، وذلك كإجراء وقائي لتجنب أي تأثيرات سلبية محتملة على الصحة العامة، وبشكل خاص على وظائف الكلى.