الاستهلال لعيد الفطر 1446
شاهدت فيديو [1] على الصفحة الرسمية لمسجد وحسينية السيد عدنان الناصر حفظه الله في اليوتيوب بعنوان ”اختلاف المرجعية في ثبوت العيد“ وهو يتحدث عن عيد الفطر لهذا العام 1446 هـ. لفت نظري الجزئية المتعلقة بالاستهلال وهذا ما سوف أتناوله في هذا المقال.
تحدث سماحة السيد عدنان حفظه الله عن استحباب الاستهلال لمقلدي السيد الخوئي قدس سره مساء السبت «ليلة الأحد» الموافق 29 مارس 2025 باعتباره يوم 29 من شهر رمضان المبارك بناء على بداية الشهر وفق مبنى وحدة الأفق.
المعروف أن الشهر الشرعي وكذلك فلكيا هو ما بين الهلالين المرئيين ولا يقل عن 29 يوماً ويبدأ برؤية الهلال وبما أن الرؤية لشهر رمضان في المنطقة كانت مساء السبت «ليلة الأحد» فعلى هذا الأساس، يوم الاستهلال الذي أشار إليه سماحة السيد يصادف يوم 28 وليس 29 لأن المدار على الرؤية، وليس على الثبوت وفق مبنى وحدة الأفق، ومما يؤكد قولي الآتي:
الاستهلال يوم 29 إنما هو كاشفية عن ثبوت الشهر إما بالرؤية أو إكمال العدة، وهذا غير متحقق ليلة الأحد في المنطقة؛ لأن الرؤية مستحيلة من جهة، ومن جهة أخرى لا يمكن الإعلان عن إكمال العدة قبل نتيجة الاستهلال في البلدان البعيدة المشتركة معنا في الليل. وهذا من أوضح الواضحات أن يوم السبت هو يوم 28 وأن نظرية وحدة الأفق غير شرعية.
والذي يتبحر في مبنى وحدة الأفق - الاشتراك بالليل للسيد الخوئي يتبين له بوضوح أنه في الواقع مبنيان مختلفان وليس مبنى واحداً، ففي بلد الرؤية يثبت الشهر بالرؤية بالعين المجردة، بينما في البلاد البعيدة «بلد المكلف» يثبت بالاشتراك بالليل. وهذا لا يخلو من محذور حيث يوجد اختلاف في التكليف الشرعي لبداية صوم شهر رمضان والإفطار في العيد وفق المبنيين المختلفين وهما لمرجع واحد.