آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 1:35 م

أهم الأنماط الحياتية من تراثنا الإسلامي لمعالجة التحديات الأسرية

عبد الله حسين اليوسف

مع كتاب «الأسرة ودورها في بناء أنماط تربوية إسلامية»

للمهندس/ حسين على العلي الطبعة الأولى 1445 هجري.

جزء من المقدمة

تطرقنا إلى تعريف الأنماط وكذلك أنواع الشخصيات الإنسانية وكيفية التعامل معها.

أهمية المهارات الحياتية وعلاقتها بالأنماط الحياتية. ومعنى الأنماط الحياتية مع ذكر أمثلة عليها من الحياة الأسرية ضمن المتغيرات المعاصرة. بعد ذلك ناقشنا في مقدرة التراث الإسلامي ومقدرته على معالجة القضايا الاقتصادية لحياة أفضل.

وهذه الدراسة المتواضعة نسلط الأضواء على أهم المشاكل الأسرية وتقديم أنماط سلوكية حياتية تغير السلوك الشخصي ضمن أنماط الشخصيات البشرية المختلفة من خلال التراث الديني الإسلامي «القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة».

أهمية الوعي بالعالم الافتراضي

- الفجوة بين الآباء والأبناء «الواقع وعالم افتراضي»

- الإدمان على الأجهزة «تحفيز هرمون الدومابين «نظام المكافاة»»

- ضعف المهارات اللغوية عند الأطفال «مشاكل التخاطب عند الأطفال»

- سلوكيات دخيلة وغريبة «ملابس وقصات شعر - رفض - الزواج - الوشم»

- ضعف الروابط الاجتماعية والأسرية «الاعتذار».

ومن آثاره الخطيرة:

- ضعف الروابط الأسرية وتفككها.

- ضعف الوازع الديني والأخلاقي.

- تفاوت الأسر من ناحية مستوى المعيشة.

- رفاق السوء وعدم إجادة اختيار الأصدقاء والتأثر بالمشاهير!.

- عدم وجود القدوة الصالحة للشباب والمراهقين.

المهارات الحياتية وأهم الأنماط الحياتية من تراثنا الإسلامي لمعالجة التحديات الأسرية

1 - مقدمة عن أهمية المهارات الحياتية وعلاقتها بالأنماط الحياتية:

هنالك علاقة وثيقة بين المهارات الحياتية والأنماط الحياتية بسبب أن كل المهارات الحياتية نابعة من التصرفات الفردية والجماعية والتي لها ارتباط وثيق بالأنماط الحياتية. المهارات الحياتية هي بشكل مختصر ممارسة أساليب وطرق حياتية لمعالجة تصرفات أو معالجة بين القضايا من خلال تلك المهارات الحياتية هي التي يحتاجها الفرد حتى يتمكن من تحقيق أقصى استفادة من حياته، وقد تختلف المهارات الحياتية اللازمة من فرد لآخر بناءً على ظروف حياته، وثقافته، وعمره، وموقعه الجغرافي وغيرهما.

أما الأنماط الحياتية السلوكية هي التصرفات الحياتية السلوكية مع الآخرين سواء داخل الأسرة أو خارجها والتي تنعكس على حياتنا بشكل أفضل من ناحية التماسك الأسري ورفع مستوى الوعي ومواجهة التحديات الأسرية من تراثنا الديني.

2 - أهم المهارات الحياتية التي لها علاقة بالنمط الحياتي:

1/ مهارات التفكير تساعد مهارات التفكير على معالجة المعلومات التي يتلقاها ويتعلمها، وطرح الأسئلة وإنشاء أفكار جديدة.

2/ مهارات الاتصال تُساعد مهارات الاتصال على التفاهم مع الآخرين والتواصل معهم بطرق سهلة ومفهومة بشكل أكثر دقة وأكثر سرعة في إيصال وجهات النظر، كما تعزز قدرته على التفاعل مع الآخرين.

3/ مهارة صنع القرار وحل المشاكل يعتبر تعلم مهارات صنع القرار وحل المشكلات أمرًا مهما؛ إذ تُساعد هذه المهارة على تخطي المشاكل باستخدام طرق منظمة، واتخاذ القرارات الصحيحة التي تساعده على حلها.

4/مهارة إدارة الوقت تُساعد مهارة إدارة الوقت على إنجاز أكثر من مهمة، وتعلم أكثر من شيء، وإنجاز العديد من المهام في وقت قياسي مع الجودة.

5/ مهارة إدارة الجهد هي كيفية إدارة الجهود التي يبذلها لزيادة إحساسه في السيطرة على مواقفه، كما تعزز من قدرته على التحمل، بالإضافة لتعزيز قدرته على التحكم بعواطفه وتحمل الضغوط النفسية التي تتشكل بسبب الدراسة بشكل جيد.

6/مهارة التفكير الإبداعي والتفكير النقدي التفكير الإبداعي هو طريقة تساعد على التوصل إلى أفكار جديدة ومبتكرة لحل مشاكل العالم الحقيقي، والتفكير النقدي هو القدرة على تحليل وتفسير الأفكار والحجج من خلال تعلم كيفية توليد المعرفة، وتقييمها، والبحث عن الاحتمالات والبدائل.

7/مهارة الوعي الذاتي تتمثل مهارات الوعي الذاتي في القدرة على إدراك مشاعره الخاصة، وفهم مشاعر وسلوك الطلاب الآخرين، مما يُساهم في تحسينها بشكل صحيح، مع الاستجابة للمواقف الاجتماعية المختلفة.

8/ مهارة التعاطف مع الآخرين تُعرف مهارات التعاطف على أنها قدرة الفرد على وضع نفسه في أماكن الأفراد الآخرين، حتى يتمكن من فهم مشاعر الأفراد الآخرين، وتصوراتهم وظروفهم من وجهة نظرهم الخاصة والتعامل معها.

3 - أهمية الأنماط الحياتية:

هناك عدد كبير من الأحاديث الشريفة المروية عن رسول ﷺ وعن أئمة أهل البيت وردت بشأن العلاقات العامة بين الأفراد وبالخصوص بين الأفراد في الأسرة والعائلة، في مختلف الجوانب الأسرية. وبشكل مختصر أفراد الأسرة والعائلة الواحدة لهم دور كبير ومحوري في الاستفادة من هذه الأنماط الحياتية السلوكية نحو أسرة مستقرة ومتماسكة وتتغلب على متطلبات الحاضر، والمستقبل بكفاءة، ومقدرة ومرونة، وسعادة واستقرار أسري متين. نريد هنا أن نستفيد منها في موضوع بحثنا عن الأنماط الحياتية السلوكية من روايات أهل البيت والتي لها علاقة واضحة بموضوعنا من قريب أو بعيد، وهي كثيرة ومتعددة ومتنوعة. في هذا البحث انتخبنا مجموعة من الروايات من المعصومين إلا وعند قراءتها، والتمعن وتطبيقها بالاستمرار عليها تعالج بعض السلوكيات الأسرية من خلال أنماط ونماذج حياتية جميلة لها الأثر الكبير في نشر روح المحبة والمودة والسعادة والمسؤولية بين الأفراد، وتنعكس إيجابيا على الأسرة وجودتها مقابل التحديات الأسرية ومعاول هدم الأسرة الإسلامية المعاصرة. لقد تركنا فهم أبعادها المختلفة وما يستفاد منها إلى مستويات المطالعين والمختصين، وكل يستخرج ويقتبس منها بمقدار فهمه وفطنته، فإن استيعاب الكلام حولها يحتاج إلى مجلدات ضخمة، والله ولي الهداية.