هيام الهيام
هيام الهيام
في المرتضى هام الهُيامُ وأُسكرَ
ما بعد معناه النقي تطورَاْ
كلا وحاشا أن تسيل بمثله
أنهار قومٍ لو تنالُ الجوهرَاْ
قد أوجز الرحمن في طياته
لاهوت قدسٍ لا يُنال ومَخبرَاْ
ذلَّت لهُ ولولدهِ سننٌ بما
حال [1] الجبال الصمّ سهلاً، أنهُراْ
خضعت لنور المرتضى رسلُ السما
فبنوره قد أُبلغت فوق الذرى
من نورهِ الممسوس [2] فاض لآلئٌ
بأئمةٍ نسجت ضياها معبرَاْ
قِرْ يا نبوغ الحاذقين بسرِّهِ
قد مسَّ عيسى كنهه، ولذا سرى [3]
ساح الأراضي هائماً في فضله [4]
والزهد من آيات حيدر كبَّرى
إن رمت نوحاً والخليل وموسى
في بعضه معنى النبوة قُرِّرَا
وعليك في نهج البلاغة أزلفت
آياتُ من أخباره إذ أجهرَاْ [5]
و”المتقين“، سناه وضَّحَ وصفهم
و”هُمَامُها“ [6] أسقاك معنىً أزهرَاْ
فلْزم صفاتاً عزَّ حُمَّالاً لها
في حومت الأطماع جهلاً سُجِّراْ
مذ شُرِّفت أرض الحجيج بسيدٍ
كمحمدٍ، عقمت نساءٌ.. أن ترى
يا كعبة الجبار قِرِّي واسجدي
هذا عليٌّ حلَّ فيك مُعطِّراْ