آخر تحديث: 27 / 7 / 2024م - 2:13 ص

الشيخ آل إبراهيم: يحق للزوجة أن تمتنع عن تمكين زوجها في هذه الحالة

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

أكدّ الشيخ صالح آل ابراهيم على أهمية الحاجة إلى معرفة ”فقه الزواج“، متحدثًا عن الآثار المترتبة على هذه المعرفة والالتزام بها، ومنها: تجنب الوقوع في المخالفات الشرعية، وتقليل نسبة الخلافات الزوجية، والحد من حالات الطلاق وتحقيق التوافق الزوجي.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها مساء الأحد للمقبلين والمقبلات على الزواج في مدينة الدمام.

وحذر الشيخ آل ابراهيم من الوقوع في الخطأ الشرعي وهو خروج المرأة من بيت زوجها في الطلاق الرجعي، وقال: ”لايجوز للزوج إخراج زوجته من بيته أثناء فترة العدة، ولا يجوز للزوجة أيضًا الخروج من بيته بدون إذنه“.

ولفت إلى أن تحديد المهر هو من حق الفتاة وليس لأبيها أو أي أحد آخر أن يفرض ويحدد مبلغ المهر أثناء توقيع العقد.

وذكر أنه يحق للزوجة أن تمتنع عن تمكين زوجها من نفسها ”في حال لم يسلمها المهر إذا كان معجّلاً“.

وعرّف المقصود بالنفقة التي هي من حق المرأة، بأنها عبارة عن الاحتياجات المعيشية اليومية مثل الطعام والشراب، والسكن والملبس والعلاج، وأدوات التنظيف والتجميل، وسائر مستلزمات الحياة وضرورياتها.

ولفت إلى أن ”الكماليات“ ورحلات السفر واللباس الفاخر لاتدخل ضمن النفقة الواجبة، بل هي ضمن ”النفقة المستحبة“ وليس للزوجة أن تجبر زوجها على ذلك.

وأوضح أن الشرع لم يحدّد مقدار النفقة الواجبة للزوجة من حيث الكم أو الكيف، بل أوكل ذلك إلى ”العُرف“، فكل مايراه العُرف لازمًا للنفقة فهو منها، والضابط العام في الإنفاق هو توفير ماتحتاجه الزوجة ويكفيها في معيشتها مع مراعاة وضع وشأن الزوجة الاجتماعي وقدرة الزوج المادية.

وقال: ”المرأة الناشز يسقط حقها في النفقة“، معرفًا ”الناشز“ بأنها المرأة التي تمتنع عن إعطاء زوجها حقه الشرعي.

وعدّد حقوق الزوجين على بعضهما معًا، ومنها: المعاشرة بالمعروف والاستمتاع الجنسي. وكذلك ”المبيت“ واجبًا على الزوج أن يبات مع زوجته ليلة من كل أربع ليال سواء كان متزوجاً غيرها أم لا.

ونبّه الزوجات من الامتناع عن مقاربة الزوج، ”لايجوز للزوجة أن تمنع زوجها من الاستمتاع بها إلا إذا كان هناك مانعٍ شرعي كالحيض والنفاس أو في نهار شهر رمضان، أو مانع طبيعي كالمرض“.

وتطرق إلى الآثار المترتبة على عقد الزواج الصحيح، ومنها: استحقاق الزوجة للمهر، وحلية الاستمتاع الجسدي، وقوامة الرجل، والميراث، وثبوت النسب والميراث للأولاد.

ونوّه أن الإسلام أراد تحقيق التكامل والانسجام والاستقرار في الأسرة، فوضع حقوقاً وواجبات تنظم العلاقة الزوجية وتحفظ استقرارها، فيجب الالتزام بها لتحقيق السعادة الزوجية والأسرية.