رثاء الإمام الحسين رسالة عقدية
يعد الرثاء أحد أقدم أغراض الشعر العربي، ويرتكز على ذكر سجايا الميت وتعداد حسناته وتفصيل ما جرى عليه معبرا فيه الشاعر بمشاعروخلجات اللوعة والحزن على فقد من يرثي.
ويعرف الرثاء بأنه «الندب» و«التأبين» «والعزاء»، فالندب ”يُصوّر وقع المصاب في مخيلة الشاعر“، وتفجّعه على المرثي، أمّا «التأبين»، فهو ”تعداد محاسن الميّت وذكر مزاياهُ ومكانته الاجتماعية“ و«العزاء» يقصد به ”المواساة ومشاركة وتخفيف الأحزان وتهوين المصيبة على أهل الفقيد“.
وأصدق الرثاء ما كان صادراً عن القل، وما كانت الفجيعة فيه أليمة شديدة، فليس أشد من فجيعة المسلمين بالحسين وما جرى عليه وعلى أهله وأصحابه في كربلاء، وامتزج ذكر ورثاء الإمام الحسين بالعقيدة وصميم المعتقد الذي يوضحه قول الإمام جعفر الصادق في قوله ”من قال فينا بيتاً من الشعر بنى الله له بيتاً في الجنة“ وقوله ”ما من أحد قال في الحُسين شعراً فبكى أو أبكى إلا أوجب الله له الجنة وغفر له“، الأمر الذي من أجله يساهم الكثير من الشعراء الماضين والمعاصرين في ندب الإمام الحسين ورثائه.
وفي رثاء الإمام الحسين يتعدد الأداء بين «الندب» و«التأبين» «والعزاء» لأن سليقة الشاعر تجود بما يختلج في قريحته من التفجّع على إمامه المعصوم والنوح عليه شعرياً، ويجد فرصته السانحة لكي يؤبن صاحب المصاب بشمائل وفضائل، فتأبين الميت إنّما هو بمثل ما كان يمدح في حياته " وهنا تتطابق المرثية والمدح.
وللشعراء دور تاريخي رئيس في بقاء ذكرى استشهاد الإمام الحسين منذ استشهاده «سنة 61 هـ» ذاكرين فاجعة وتفاصيل وقعة الطف المؤلمة، وقد كان الشريف الرضي يقيم مأتماً في كل عام ينشد فيه قصيدة يرثي فيها جده ويذكر مصيبته.
وتؤكد الكثير من المصادر والكتب التاريخية أن البدايات الأولى لرثاء الحسين كانت قصائد نظمها بعض الشعراء باعتبار الشعر في تلك الفترة أهم وسيلة إعلام يصل تأثيرها إلى جميع الناس وقد عرف أهل المدينة بمقتل الحسين لأول مرة عن طريق الشعر فقد قيل إن الإمام علي بن الحسين زين العابدين صادف في الطريق عند رجوع موكب السبايا من الشام متوجهاً إلى المدينة الشاعر بشر بن حذلم، فقال له: يا بشر انطلق وانع الحسين فما كان منه إلا أن عصب رأسه بعصابة سوداء، وعصب فرسه برباط أسود، وعندما وصل المدينة أخذ يطلب من الناس التجمع حوله ناعياً لهم الحسين بقوله:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها *** قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج *** والرأس منه على القناة يدار
يا أهل يثرب شيخكم وإمامكم*** هل فيكم أحد عليه يغار
وذكر في كتاب «الأغاني» للأصفهاني قصيدة رثاء مؤثرة ومفعمة بالعاطفة لزوجة الإمام الحسين الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي تقول فيها:
إن الذي كان نوراً يستضاء به *** بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة *** عنا، وجنبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به *** وكنت تصحبنا بالرحم والدين
واختلف آراء المؤرخين والباحثين في أول من رثى الإمام الحسين، فمنهم من يرى أن سليمان بن قته هو أول من رثى الإمام الحسين، وذهب آخرون إلى أن عقبة بن عمرو السهمي كان له السبق في رثاء الإمام الحسين، ويذكر بأن سليمان بن قتة العدوي قد رثى الإمام الحسين بعد ثلاث سنوات من مقتله عندما مر بكربلاء قائلاً:
مررت على أبيات آل محمد *** فلم أرها أمثالها يوم حلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها *** وان أصبحت منهم برغمي تخلت
وكان الإمام الصادق قد قال في تعلم الشعر ”علموا أولادكم شعر العبدي فإنه على دين الله“
وقد نظم الشاعر سفيان بن مصعب العبدي قصيدة في رثاء في الإمام الحسين مطلعها:
لقد هد ركني رزء آل محمد *** وتلك الرزايا والخطوب عظام
وأبكت جفوني بالفرات مصارع *** لآل النبي المصطفى وعظام
وأضحيت لا ألتذ طيب معيشتي *** كأن على الطيبات حرام
وقد رثى الشعراء الإمام الحسين في كلُّ عصر وكلُّ جيل بكلِّ لسان في جميع الأزمان ”فالحسين هُوَ سيد شباب أهل الجنة بنص النبي الأكرم محمد بن عبد الله ﷺ وقد قال فيه:“ حسين منِّي وأنا من حسين، أحبَّ الله مَنْ أحَبَّ حُسيناً، حسينٌ سبط من الأسباط " «».
ومن أبرز شعراء الرثاء الحسيني في العصر الأندلسي صفوان التجيبي وابن دراج القسطلي وأبو البقاء الرندي وابن أبي الخصال وغيرهم وحذا على نهجهم الشعراء الفاطميون والحمدانيون والبويهيون والمزيديون والإدريسيون والموحديون ومن أبرز الأسماء في هذه المسيرة الشريف الرضي، والمرتضى، والصاحب بن عبا، والزاه، والصنوبر، وسبط بن التعاويذ، وابن المعلم الواسط، والشوّاء الحلب، والراوند، ومهيار الديلم، وكشاج، وابن المقرب العيوني وغيرهم الكثير.
وشكل شعر الرثاء الحسيني الفن الأكثر بروزا في الأدب الهندي وهناك أسماء كثيرة من شعراء الرثاء الحسيني من كبار أدباء الهن، وكذلك في الأدب الفارسي والتركي والباكستاني.
ومن شعراء القرن الأول دعبل الخزاعي الذي نظم قصيدة شجية في رثاء الإمام الحسين وكان معاصراً للإمام الرضا :
أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجَدَّلا *** وَقَدْ ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ فُراتِ
إِذاً لَلَطَمْتِ الْخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ *** وَأَجْرَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ فِي الْوَجَناتِ
أَفاطِمُ قُوْمي يا ابْنَةَ الْخَيْرِ وَانْدُبي *** نُجُومَ سَماوات بِأَرْضِ فَلاةِ
ومن شعراء القرن الأول الذين نظموا قصائد في رثاء الإمام الحسين إسماعيل الحميري في فقد رثى الإمام الحسين في حضرة الإمام الصادق وقال فيها:
أُمْرُرْ عَلى جَدَثِ الْحُسَيْنِ *** فَقُلْ لاِعْظُمِهِ الزَّکِيَّةْ
يا أَعْظُماً لازِلْتِ مِنْ *** وَطْفاءِ ساکِبَة رَوِيَّةْ
ما لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّ *** کِ بِالْجِيادِ الاْعْوَجِيَّةْ
ومن شعراء القرن الأول الكميت بن زيد الأسدي فقد نظم قصيدة من قصائده المعروفة «بالهاشميات» التي بدأها بمدح آل البيت مطلعها:
طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب *** ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب
ثم قال:
ومن أكبر الاحداث كانت مصيبة *** علينا قتيل الأدعياء الملحب
قتيل بجنب الطف من آل هاشم *** فيالك لحماً ليس عنه مذبب
ومن شعراء القرن الأول أبو الأسود الدؤلي، فقد نظم قصيدة رثاء في الإمام الحسين ومن أصيب معه من بني هاشم ومطلع أبياتها:
أقولُ لعاذِلَتي مَرّةً ***وكانتْ على ودِّ نا قائمَه
إذا أنتِ لم تُبْصِري ما أرى*** فبِيني وأنْتِ لنا صَارمَهْ
ألَسْتِ تَرَيْنَ بَنِي هاشِمٍ*** قدْ أَفْنَتْهُمُ الفِئةُ الظالمَهْ
ومن بين شعراء القرن الثاني الهجري الذين رثوا الإمام الحسين إمام المذهب الشافعي محمد بن إدريس الشافعي الذي رثى الحسين بقصيدة عبر فيها عن حزنه على قتل الحسين ظلماً مطلعها:
تَأَوَّهَ قَلبي والفؤادُ كَئيبُ *** وأُرِّق نَومي فالسُّهادُ عجيبُ
فمَنْ مُبلغٌ عنّي الحسينَ رسالةً *** وإنْ كَرِهَتْها أنفسٌ وقلوبُ
ذبيحٌ بلا جُرمٍ كأنَّ قميصَهُ *** صبيغٌ بماءِ الأُرْجُوانِ خضيبُ
ومن شعراء القرن التاسع السيّد جعفر الحلّي «قدس سره» عاش في النصف الثاني من القرن التاسع نظم قصيدة سميت بالميمية وقال فيها:
وَجْهُ الصَّباحِ عَلَىَّ لَيْلٌ مُظْلِمُ *** وَرَبيعُ اَيّامى عَلَىَّ مُحَرَّمُ
وَاللَّيْلُ يَشْهَدُ لى بِاَنّي ساهِرٌ *** اِنْ طابَ لِلنّاسِ الرُّقادُ فَهَوَّمُوا
مِنْ قُرْحَة لَوْ اَنَّها بِيَلَمْلَم *** نُسِفَتْ جَوانِبُهُ وَساخَ يَلَمْلَمُ
ومن شعراء القرن التاسع الشاعر ابن العرندس الحلي صاحب الرائية المشهورة في رثاء الإمام الحسين ، ومنها قوله «من الطويل»:
أيقتل ظمآناً حسينٌ بكربلا *** وفي كل عضو من أنامله بحرُ
ووالده الساقي على الحوض في غدٍ *** وفاطمة ماء الفرات لها مهرُ
فيا لهف نفسي للحسين وما جنى *** عليه غداة ألطف في حربه الشمرُ
واستمر العديد من الشعراء على هذا النهج وصولاً إلى القرن التاسع عشر الذي عدا فيه رثاء الإمام الحسين وأهل بيته من أكثر اهتمامات الشعراء الذين لا يحيدون عنها.
وأضحت القصائد الكثيرة التي تناولت استشهاد الإمام الحسين في واقعة كربلاء على مدى قرون طويلة تراثاً أدبياً معبرا عن مفهوم أن التاريخ يتحرك باستمرار في سياق متصل، فالإرث العظيم الذي حملته أدبيات القصائد الحسينية وما نظم من شعر له قيمة عقدية ثرية تعيد إحياء المبادئ، وتسبر التراث لتشكل صلة نابضة حية بين الماضي والحاضر، وليكون الإمام الحسين أكثر حضوراً وإشراقاً في وجدان الأمة جيلاً بعد جي، فانصهر صوت الشاعر مع فاجعة استشهاد الإمام الحسين ليعبر من خلالها عن ضمير الأمة.
وبرز في رثاء الإمام الحسين تطورا أدبياً في المراثي والقصائد التي نظمت في أهل البيت وبدأت القصيدة الحسينية في التناسق الأدبي حتى أخذت في العصر العباسي طابعاً مميزاً يرسم ملامح بناء قصيدة متكاملة الأجزاء تمتاز بالموضوعية
ومن شعراء القرن الثالث عشر الهجري أبدع الناعي علي بن فايز الأحسائي البحراني المولود في حي الرفعة الشمالية في رثاء الإمام الحسين وتميز شعره بالحواريات وأسس ابن فايز مدرسة شعرية تميز بها وتفرد تعرف بـ «الفائزيات»، ومن قصائده ما قال:
عاشور هَلّ اِهلالَه
عاشور هَلّ اِهلالَه..
هلّت ادموع محمّد
من شاف هلّ اِهلالَه
ومن الشعراء المعاصرين تألق الشاعر العراقي الكبير الراحل محمد مهدي الجواهري في قصيدة ”آمنت بالحسين“ ألقاها في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عام 1947 وكُتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي من مرقد الإمام الحسين في كربلاء:
فِدَاءٌ لمثواكَ من مَضْجَعِ *** تَنَوَّرَ بالأبلَجِ الأروَعِ
بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ *** رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْوَعِ
وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ ”الطُّفوف“ *** وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ
ورثاء الحسين شهد تحولاً وتطوراً في أداء الرثاء تمثل في ظهور ما يعرف بالرادود والمنشد الحسيني ويعنى به الشخص الذي يقرأ الأشعار في الرثاء فيما يرتبط بأهل البيت وخصوصاً في دائرة فاجعة الإمام الحسين ، وفي الغالب يكون ذلك في المجالس الحسينية ومجالس العزاء وتكون على صورة اللطم أو النعي والرثاء بصوت ولحن حزين.
وتشكلت ظاهرة الرادود الحسيني مع ظهور الشعائر الحسينية وهي الشعائر التي اعتاد الشيعة الإمامية الإثنا عشرية على ممارستها منذ قرون طويلة، وتقوم تلك الشعائر على استحضار فاجعة استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي ومقتله في واقعة كربلاء في العاشر من محرم سنة 61 هـ.
وقد بدأت الشعائر الحسينية في النصف الأول من القرن الرابع الهجري في زمن حكم سلاطين البويهيون فقد أتاحوا ممارسة طقوس العزاء الحسيني في كربلاء، وفي غيرها من المدن العراقية.
وفي تلك الفترة ظهر الرواديد الحسينيون الأوائل، فقد ذكر ياقوت الحموي في كتابه ”معجم الأدباء“ إحدى القصص العجيبة التي ترصد هذا الظهور حيث يقول الحموي إن أحد الرجال قدم إلى مجموعة من المجتمعين في أحد مجالس بغداد في سنة 364 هـ. وقال لهم: ”أنا رسول فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، فقالوا: مرحباً بك وأهلاً ورفعوه. فقال: أتعرفون لي أحمد المزوق النائح؟ فقالوا: ها هو جالس، فقال: رأيت مولاتنا في النوم فقالت لي امض إلى بغداد واطلبه وقل له نح على ابني بشعر الناشئ «شاعر اسمه علي بن عبد الله بن وصيف البغدادي» الذي يقول فيه: بني أحمد قلبي لكم يتقطّع... بمثل مصابي فيكم ليس يسمع“. بحسب الرواية، كان الناشئ نفسه حاضراً ”فلطم لطماً عظيماً على وجهه، وتبعه المزوق والناس كلّهم، وكان أشدّ الناس في ذلك الناشئ ثم المزوق، ثم ناحوا بهذه القصيدة في ذلك اليوم إلى أن صلّى الناس الظهر...“! وهكذا صار الناشئ وأحمد المزوق أول الرواديد الحسينيين في التاريخ.
وفي العقود الأخيرة من القرن العشرين اشتهر الكثير من الرواديد الماضين، كما واشتهر الكثير منهم في عصرنا الحديث بين البلدان والدول العربية في دولة العراق والبحرين وقطر وعمان والكويت وباكستان ولبنان ونيجيريا وإيران والأحساء والقطيف، فمن العراق برز الرواديد القدماء حمزة الصغير وياسين الرميثي وأما من المعاصرين فقد برز جليل الكربلائي وباسم الكربلائي وأبو بشير النجفي وقحطان البديري ووطن النجفي ومن البحرين اشتهر السيد علوي أبو غايب وأباذر الحلواجي وجعفر الدرازي وحسين الأكرف وصالح الدرازي ومهدي سهوان وفاضل البلادي وعبد الأمير البلادي وجعفر القشعمي، ومن دولة قطر اشتهر نزار فضل الله القطري، ومن الأحساء اشتهر صالح المؤمن، وعبد الحميد الدهنين، ومحمد بوجباره ومن القطيف اشتهر الرادود مصطفى المرهون، وزكي الفردان، ومن دولة عمان اشتهر الرادود حسين اللواتي، وطه اللواتي، ومرتضى الخابوري، ومن دولة الكويت أشتهر الرادود محمد الحجيرات، ووليد المزيدي، ومن دولة لبنان اشتهر الرادود محمد حسين خليل، ومن دولة باكستان اشتهر الرادود نديم سرور، ومن نيجيريا اشتهر الرادود مصطفى عمر بابا، ومن دولة إيران اشتهر الكثير من الرواديد، ومن أبرزهم الرادود سليم مؤذن زاده أردبيلي ومحمد صادق آهنجران ومحمد أرضي وحسين فخري وغلام رضا كويتي بورومحمود كريمي ومحمد طاهري وسعيد حداديان وحسن خلج وحسين سيب سرخي والسيد مهدى ميرداماد ومهدي سلحشور.
وتتعدد الضوابط للرثاء الحسيني الذي يضطلع به الرادود في مراسم العزاء الحسيني ومن أهم تلك الضوابط على الصعيد الفقهي أن يخلو الإنشاد الحسيني من الغناء أو استعمال الآلات الموسيقية وفقاً لفتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني، كما أن هناك ضوابط أخرى لا تقل أهمية فيما يتعلق بمضمون القصيدة الشعرية ومنها أن تكون الأبيات الشعرية رصينة وتحمل رسالة عقائدية وفكرية وأخلاقية عالية المضامين بما يجسد منهج أهل البيت القويم ويحقق منطلقات الإمام الحسين الدينية وتطلع المرجعية الرشيدة وأن لا تحوي أبيات الشعر على مفردات تتضمن إساءة لرموز دينية واستبعاد أي عبارات فيها إثارة للفتنة بين المذاهب الإسلامية وتجنب ذكر مفردات توحي للسامع بالغلو والتعصب أو تشويش الفكر واللبس عليه بما يمس العقيدة.
ومختلف أنواع الرثاء الحسيني الذي يضطلع به المنشدون الحسينيون «الرواديد» في كل أنحاء العالم يتضمن أن يشارك الرادود الحسيني في أداء القصيدة الحسينية بأشعار تحمل رسالة موضوعية وهادفة ومعبرة عن الحزن والمواساة لأهل البيت بمصابهم الجلل، فأدب رثاء الإمام الحسين يمتاز بأن الراثي الحسيني في أدائه لمراسم رثاء الإمام الحسين بطرح منهج الإمام الحسين الذي ينطوي على كل معاني البصيرة والرشد.