آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 9:35 م

ماذا تعرف عن المثانة العصبية؟

فريال علي الشيخ صالح *

تشير المثانة العصبية إلى مشاكل المثانة البولية بسبب مرض أو إصابة الجهاز العصبي المركزي أو الأعصاب الطرفية المشاركة في التحكم في التبول. اعتمادا على السبب والأعراض هناك العديد من أنواع المثانة العصبية.

تسبب المثانة العصبية فقدان السيطرة على القدرة على التبول. تبدأ في إحداث ضرر كبير على الجهاز البولي يومًا بعد يوم مع نتائج مثل سلس البول المفرط أو عدم القدرة على إفراغ البول بشكل كاف. عندما لا يتم السيطرة على هذا الموقف يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا أكثر خطورة.

ما هي أعراض المثانة العصبية:

• نزول البول على شكل قطرة قطرة أثناء التبول.

• عدم إفراغ المثانة تماما.

• الضغط على البطن للقيام بالتبول

• فقدان السيطرة على المثانة.

• زيادة التهابات المسالك البولية.

• التسريب المستمر للبول.

• عدم الشعور بالمثانة ما إذا كانت فارغة أو ممتلئة.

• التبول بكميات قليلة أكثر من المعتاد.

بشكل عام تعتمد المثانة على العضلات حتى تتم عملية التبول، كما أن الدماغ يتحكم بهذه العملية، لكن في بعض الحالات لا يتم إرسال الرسائل منه إلى المثانة، وهذا ما يعرف باسم المثانة العصبية.

هذه الحالة تصيب الإنسان نتيجة عدم عمل الأعصاب بين المثانة والدماغ بالطريقة الصحيحة، وقد يعود ذلك إلى عدة أسباب مختلفة، أهمها:

• تضرر الأعصاب.

• الإصابة بالزهايمر.

• الإصابة بورم في الدماغ أو العمود الفقري.

• الإصابة بالتصلب اللويحي.

• الإصابة بمرض باركنسون.

• التعرض لإصابة في العمود الفقري.

• التعرض لحادث سبب تضرر في الحبل الشوكي أو الدماغ.

• وجود مشاكل وراثية في الأعصاب.

• التعرض للتسمم بالمعادن الثقيلة.

• الإصابة بسرطان في الدماغ أو الحبل الشوكي.

• حدوث السكتة الدماغية.

• الإصابة بمرض السكري.

• الإفراط في تناول الكحول.

في حال شخص الطبيب الإصابة بالمثانة العصبية سيقوم بمعاينة المثانة والجهاز العصبي من أجل تحديد السبب الكامن وراء الإصابة.

أنواع المَثانة العصبيَّة:

• رخوةً: لا تنقبِضُ المَثانة الرَّخوَة وتمتلئُ إلى أن تفيضُ بالبول، ثُمَّ يتقطَّر البول منها.

• تشنجيةً: يكون لدى المريض انقباضات لاإراديَّة للمثانة، ويشعر بحاجةٍ إلى التبوُّل، حتى إن كانت كمية البول في المثانة قليلة، أو لا يُوجد فيها بَول. تكون التنسيق بين انقباضات المثانة والعضلة التي تُغلقُ فتحة المثانة «المصرَّة البولية» ضعيفاً عادةً.

• مختلطةً: يكُون لدى بعض المرضى عناصِر من المثانة الرَّخوة والتشنُّجية معًا.

يُمكن أن تُؤدِّي أيَّة حالة تُسبب الضرر أو تُؤثِّر في الأعصاب التي تضبط المثانة أو مخرَج المثانة إلى المَثانة العصبيَّة،

يمكن تشخيص المثانة العصبية من خلال التاريخ المرضي والفحص الجسمي بالإضافة إلى التصوير وغيره من أساليب الفحص المخصصة. يعتمد العلاج على السبب الكامن بالإضافة إلى الأعراض، إذ يمكن تدبير هذه الحالة من خلال التعديلات السلوكية، أو المعالجة الدوائية، أو الجراحة أو إجراءات أخرى. تمتلك أعراض المثانة العصبية، على وجه التحديد التبول اللاإرادي، تأثيرًا هامًا على جودة حياة المصاب.

ويعتمد العلاج على نوع المثانة العصبية إلى جانب المشاكل الطبية المرافقة الأخرى. تشمل استراتيجيات العلاج كلًا من القسطرة، والأدوية، والجراحة وغيرها من الإجراءات الأخرى. يكمن هدف العلاج في الحفاظ على ضغط المثانة ضمن النطاق الآمن، بالإضافة إلى التخلص من البول المتبقي في المثانة بعد التبول «الأحجام المتبقية بعد التفريغ». ويمكن إجراء التدخل الجراحي في بعض الحالات.

القسطرة

يُعتبر تفريغ المثانة باستخدام القسطرة الأكثر شيوعًا لتدبير الاحتباس البولي الناجم عن المثانة العصبية. يمكن تحقيق هذا من خلال القسطرة الذاتية المتقطعة التي لا تستلزم الجراحة أو أي أجهزة متصلة بشكل دائم. تشمل القسطرة الذاتية المتقطع، استخدام القسطرة «الذي يتوفر عادة كمنتج مصنع للاستخدام مرة واحدة ثم التخلص منه» عدة مرات في اليوم بهدف تفريغ المثانة. يمكن للمريض وضع القسطرة بشكل مستقل أو مع مساعدة. يسمح ذلك بالتصريف المستمر للبول في كيس تصريف معقم مثبت على الجسم لدى المرضى غير القادرين على استخدام القسطرة ذات الاستخدام الواحد، لكن يرتبط هذا القسطرة بمعدلات من المضاعفات، مثل الالتهابات وغيرها.

القسطرة الذاتية المتقطعة

القسطرة الذاتية المتقطعة تعني تفريغ المثانة من البول عن طريق إدخال أنبوب في المثانة، وتستخدم عندما يتعذر على المريض تفريغ المثانة من تلقاء نفسها، أو عند تسرب البول من المثانة أو عند تزايد الضغط بصورة بالغة في المثانة، عند إجراء عمليات القسطرة من المهم الوقاية من عدوى المسالك البولية.

حيث عدوى المسالك البولية هي إحدى المضاعفات التي قد تواجه مرضى المثانة العصبية وذلك نتيجة استخدام القسطرة الذاتية المتقطعة وذلك يكون ناجماً عن تدني النظافة حيث أن الإجراء لا يشترط وجود التعقيم. وكذلك الالتهاب بالمسالك البولية يكون ناتجاً عن تراكم البول داخل المثانة أو عدم التفريغ الكامل، وهذا ينتج عنه تكرار الالتهابات بالمسالك البولية.

نصائح وإرشادات

شرب الماء: يجب شرب لترين «2 لتر» من الماء يوميا، إلا إذا نصحك طبيبك بغير ذلك. هذا سوف يساعد في تخفيف احتمال حدوث التهابات في مجرى البول. التعقيم استعمال الطريقة الآمنة أهم بكثير من الاستعجال. دائما الحرص على غسل اليدين جيدا عند القيام بعملية القسطرة وكذلك غسل الأدوات التي يتم استخدامها حسب الإرشادات المنصوح بها في تنظيف واستخدام الأدوات.

حركة الأمعاء: من المهم أن تقوم الأمعاء بوظائفها بشكل منتظم؛ لأن ذلك سيسهل عليك تفريغ المثانة بشكل كامل. التغذية بأغذية متوازنة غنية بالفواكه والخضروات. ومحاولة معالجة بالإمساك، وقد ينصح الطبيب المعالج حول كيفية التعامل مع الإمساك وطرق تجنبه.

موظفة بوزارة الصحة / بإدارة التحول المؤسسي بالتجمع الصحي.
قائدة إدارة المشاريع بالتجمع الصحي بالأحساء
أخصائية تمريض /حاصلة على شهادة بكالوريوس من جامعة طيبة.
دبلوم تخطيط استراتيجي معتمد من وزارة التعليم البريطانية (كواليفي).. PMP شهادة الاحتراف العالمية لإدارة المشاريع
مدربة معتمدة من جمعية القلب الامريكية لإنعاش القلبي الرئوي.
دبلوم تمريض / جامعة الملك فيصل.
شهادة معتمدة Preceptorsh
مدربة معتمدة لطاقم التمريض.

الأحساء - الهفوف