مستشار: 47% من الأطفال و 25% من المراهقين يتعرضون للتنمر
كشف المستشار التربوي عبداللطيف الحمادي عن ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل جيلنا، حيث أشارت دراسة حديثة لمركز الملك عبدالله للأبحاث إلى أن 47% من الأطفال و 25% من المراهقين يتعرضون للتنمر.
وأوضح الحمادي في مداخلة له على إذاعة العربية FM أن التنمر هو سلوك عدواني متعمد يتضمن إيذاء الآخرين لفظيًا أو جسديًا، مؤكدًا على خطورة هذه الظاهرة وانتشارها بين طلاب المدارس.
وذكر الحمادي أن دراسة اليونسكو كشفت عن تعرض طفل من كل 3 أطفال للتنمر، مما يدل على حجم المشكلة وتأثيرها السلبي على الأطفال والمراهقين.
وأشار إلى أن ضعف التحصيل الدراسي في العالم العربي يرتبط بشكل وثيق بانتشار التنمر، حيث يؤدي التعرض للتنمر إلى شعور الضحية بالخوف والقلق، مما يؤثر سلبًا على تركيزه وقدرته على التعلم.
ولفت إلى أهمية دور المدرسة من خلال توعية الطلاب من خلال رصد وعلاج أي حالة التنمر ومتابعة الطلاب داخل الفصول والساحات.
وأشار إلى عوامل معرفة تعرض الطفل للتنمر تشمل اختلاق الأعذار للتغيب عن المدرسة، وهبوط مستواه فجأة مع اضطراب النوم وفقدان الشهية والانطواء.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة ظاهرة التنمر، داعيًا الجهات المعنية إلى وضع قانون لمكافحة هذه الظاهرة، وتعزيز دور المدرسة في توعية الطلاب بمخاطر التنمر وكيفية التصدي له.
كما دعا الحمادي الأسر إلى تربية أبنائهم على التعبير عن مشاعرهم بحرية، وتخصيص وقت كافٍ للتواصل معهم ومتابعة المحتوى الذي يشاهدونه.
